قصص الأنبياء



 #قصص_الأنبياء

إبراهيم عليه السلام"٢"

إبراهيم وإلقائه في النار


وقفنا المرة إللي فاتت عند إبراهيم عليه السلام لما كسّر الأصنام كلها ماعدا أكبر واحد فيهم، 

وعلق الفأس عليه، وبعدين قومه لما رجعوا من العيد بتاعهم وراحوا يشوفوا الآلهة لقوهم متكسرين، وسألوا مين إللي عمل فيهم كده،

"قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ"


فبعض الناس قالوا احنا سمعنا شاب اسمه إبراهيم بينتقص الآلهة بتاعتنا ويذكرها بالسوء، فقالوا هاتوه قصاد الناس كلهم عشان يشهدوا عليه،

"قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ۩ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ"

وفعلا جابوا إبراهيم عليه السلام وسألوه قصاد الناس كلهم :

إنت إللي كسرت آلهتنا يا إبراهيم😡

"قَالُوا أأنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَاإِبْرَاهِيمُ"


☆إنتم متخيلين ناس كفار بيتأكدوا من المعلومة قبل ما ياخدوا أي قرار😅 

ده احنا كمسلمين لما أي حد يقولنا حاجة ولّا خبر بينتشر على الفيسبوك ولّا كلام الناس تنقله عن شخص معين بنصدقه على طول 🤓 

كم من علاقات اتقطعت بسبب كلمة اتقالت وصدقناها من غير ما نتأكد، مع إن ربنا حذرنا وقال لنا: 

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ " 

لما واحد ييجي يقولك ده فلان بيقول عليك كذا😮

ما تستعجلش وتتعصب وتقعد تشتم فيه تدعي عليه من غير لما تتأكد!!👌

تقول لي بس أنا واثق في صاحبي إللي بلغني الكلام ده😤 

هقولك كلامي ده مش تخوين لصاحبك، بس ممكن صاحبك يكون فهم غلط أو طلّع الكلام من سياقه ونقله بفهمه الغلط بدون قصد خصوصا إن السّياق من المُقَيِّدات🙄

يعني قيد محطوط على الكلام المُطلَق، ما ينفعش نفكّه منه وإلا المعنى هيتغير 

بمعنى هل ينفع أقول "ويل للمصلين" واسكت؟ 

لأ طبعا... لاااازم أكمل سياق الآية إللي هو:

 "الذين هم عن صلاتهم ساهون" 

 فربنا قَيِّد لنا سياق الآية المُطلَقة "ويل للمصلين" 

 ب "الذين هم عن صلاتهم ساهون" 

 يعني مش كل المصلين دي فئة محددة👌 

◇مثال في حياتنا اليومية للتوضيح أكتر 😅 

ممكن واحد صاحبك يقول عنك: 

《والله ده على نياته خالص》 

وهو يقصد من جواه إنك غلبان وطيب وملكش في الخبث والمكر وسوء النية،

فيقوم إللي سمع الكلمة أول مرة يفهمها بمعنى تاني، وينقلك المعنى إللي هو فهمه ده ويييجي يقولك ده فلان بيقول عليك إنك أهبل وعبيط والناس بتضحك عليك بسهولة 🙄

وكمان يقول لك كده من غير ما يحكي لك الموقف –السياق يعني- إللي حصل، 

فانت لو عرفت الكلام اتقال في أنهي موقف كنت هتفهم المعنى إللي صاحبك يقصده👌 

فمتصدقش حد بينقلك أي كلام غير لما تجيب الطرف التاني وتسأله إنت قلت كذا؟ وكان قصدك إيه؟ 

هتلاقيه بيقولك محصلش😤  

أو أيوة قلت وكان قصدي كذا مش كذا. 


فعلى الرغم من إن قوم إبراهيم كانوا كفار لكن راحوا يتأكدوا من المعلومة وكمان هيعطوا فرصة لإبراهيم عليه السلام إنه يدافع عن نفسه👌

فقال لهم إبراهيم : بل فعله كبيرهم هذا 👈فاسألوهم إن كانوا لو ينطقون😏

"قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ"


آآاااه 😅

همّ دلوقتي اتزنقوا خلاص : 

يا إما يعترفوا بالحق، وهو إن الجماد ده إللي همّ صنعوه ومش بيتحرك فميقدرش يعمل كده، 

يا إما يقولوا معاك حق يا إبراهيم فعلا انت بريء والإله ده هو إللي كسر الأصنام التانية😤 

هنا قوم إبراهيم عليه السلام راجعوا نفسهم كده شوية وقالوا لبعض احنا إللي غلط واحنا إللي ظَلَمَة😧 

" فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ" 


لكن لحظة الصدق مع النفس إللي بتبقى أول بوابات الوصول للحق، ما استمريتش كتير للأسف ورجعوا عن كلامهم ده واستكبروا عن اتباع الحق وقالوا لإبراهيم: 

 ما انت عارف إنهم مش بيتكلموا😠!! 

 "ثُم نُكِسُوا عَلَى رُؤوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ" 

 فإبراهيم عليه السلام زنقهم أكتر وقال لهم:

 يبقى ليه بتعبدوا ما لا ينفعكم ولا يضركم ولا حتى كانت قادرة تدافع عن نفسها ضد التحطيم !!😡 

 "قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ..أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ"

هنا قوم إبراهيم عليه السلام لما لقوا نفسهم ماعندهمش أي كلام يردوا بيه راحوا مستخدمين مبدأ القوة والبطش😑 

قالوا إحنا هنحرقه وننصر آلهتنا 😤 

"قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ" 


☆وده مبدأ الشخص إللي مش بيبقى عارف يرد😏 

لما تكون بتكلم حد وانت إللي معاك الحق، 

وعمال تقول الدلائل بتاعتك والتاني مش عارف يرد، 

 تلاقيه فجأة راح مزعق...ممكن يشتم...يتهمك بحاجة مش فيك، عشان يتهرب من الحوار بأي طريقة ويقلب عليك الترابيزة زي ما بيقولوا ويقول لك مثلا: 

أسلوبك وحش!...روح بص لنفسك الأول!...خليك في حالك! 

أنا مش بحب الجدال! كرهتونا في الدين🙄 

ماهو خلاص ماعندهوش أي كلام مُقنع فتلاقيه حوّل الموضوع لناحية تانية خالص عشان مايطلعش غلطان وتطلع انت انتصرت عليه😑 

وده إللي عملوه قوم إبراهيم عليه السلام... يلّا احرقوه وخلونا نخلص من القصة دي كلها 😤

"فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ "


فحفروا خندق وقعدوا يجمعوا الخشب عشان يولعوا نار ،

فجمعوا حطب كتير جدا 

ولما ولّعوا النار كانت النار كبيرة جدا لدرجة إنهم ماكنوش عارفين يقربوا منها، 

فجابوا المنجنيق وهو آلة لرمي الحجارة لمسافات بعيدة حطوا فيه إبراهيم عليه السلام وقذفوه في النار، 

"قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ " 


في اللحظة إللي رموه فيها إبراهيم عليه السلام قال:

حسبي الله ونعم الوكيل👌 

حسبي الله يعني ربنا يكفيني ونعم الوكيل يعني لا أتوكل على أحد غيره، 

"إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ " 


فربنا قال للنار:

"يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ" 

ولو كان قال "بردا" بس كان برد النار أضر بإبراهيم، 

لكنه قال برد وفي نفس الوقت سلام يعني لا تؤذيه... يكون في درجة حرارة مناسبة 👌 

☆فالنار لا تحرق إلا بأمر الله، والسكين لا تقطع إلا بأمر الله، 

محدش له القدرة بذاته،

ربنا هو إللي بيعطي القدرة للشيء👌 

أكيد شوفتوا فيديوهات لناس تخبطهم عربية مثلا وتلاقيهم قاموا عادي جدا وكإنهم ماحصلهمش حاجة😅

وده لأن مفيش حاجة بتضر ولا بتؤذي بنفسها إلا بأمر الله، 


فاكرين لما قلنا الحديث:

"واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك،؟ 

 يعني أي حد بيؤذيك الأذى ده حصل بأمر الله وإذنه ومشيئته،

 زي بالظبط كمان تعاويذ السحر : "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" 

 فساعتها تقول إيه؟ 

 تقول كما قال إبراهيم عليه السلام بكل يقين : 

 حسبي الله ونعم الوكيل😊

☆ملحوظة مهمة:

في كلام بيُروَى عن إبراهيم عليه السلام إنه لمَّا رماه قومه بالمنجنيق إلى النار《 استقبله جبريل فقال: يا إبراهيم أَلَك حاجة؟ 

فقال إبراهيم: أمّا إليك فلا ، قال جبريل : فسل ربك. فقال إبراهيم : حسبي من سؤالي علمه بحالي》

الكلام ده يا جماعة باطل لا يصح🙅‍♂️❌

الصحيح الثابت إنه قال حسبي الله ونِعمَ الوكيل👌


المهم،

إبراهيم عليه السلام قعد في النار لحد ما انطفت 

وكانت كل الحيوانات بتحاول تطفي النار على إبراهيم حتى الضفدع،

كله بيطفي النار ، إلا الوزغ (البُرص) كان بينفخ في النار عشان تشتعل أكتر، 

عشان كده رسول الله ﷺ نهى عن قتل الضفدع وأمر بقتل الوزغ👌 


¤ممكن حد يسأل طيب مش كده ظلم 😑

إيه ذنب إن ذرية الوزغ كلها تُقتل عشان واحد بس كان بينفخ في النار😞 

شوفوا،

هو قتل الوزغ مش بس عشان كده، لكن بنقتله كمان زي ما بنقتل الفواسق الخمسة إللي رسول الله ﷺ أمر إننا نقتلها حتى لو إحنا في الحرم أو مُحرمين، لإنه مؤذي وخبيث بطبعه ويُفسد الطعام👌 

الفواسق الخمسة هم:

《الحية=العقرب=الفأرة=والكلب العقور=الحدأة <الحداية> 》


يُقال إن إبراهيم قعد في النار أربعين أو خمسين يوم 

وإنه إبراهيم عليه السلام قال إن أفضل أيام عاشها كانت الأيام إللي كانت في النار، 

لكن مفيش دليل واضح على الكلام ده وكلها اجتهادات المفسرين. 

بعد ما خرج إبراهيم عليه السلام من النار الناس اتصدمت😳 

طالع من النار سليم مفيهوش أي خدش!! ...النار حتى محرقتش هدومه!! 

الحاجة الوحيدة إللي النار حرقتها كان الحبل إللي كانوا مقيدينه بيه عليه السلام، 

"وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ"

ورغم إن قوم إبراهيم شافوا المعجزة دي قصادهم برده لم يؤمنوا وفضلوا كفار زي ماهمّ😞 

واحد بس هو إللي آمن بإبراهيم عليه السلام وهو لوط عليه السلام، وكان ابن أخو إبراهيم، 

يعني إبراهيم عم لوط عليهم الصلاة والسلام، 

"فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ.. وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي"


☆إللي قال إنه مهاجر إبراهيم مش لوط.

إبراهيم عليه السلام يئس منهم ومن عنادهم...فهيعمل إيه أكتر من كده 😑 

فقرر إنه يهاجر ويسيب أهله ووطنه عشان يروح مكان تاني يعبد فيه ربنا ويوصل دين ربنا لناس تانية، 

سمع النمرود بقصة إبراهيم عليه السلام، 

☆والنمرود ده كان من الأربع ملوك إللي حكموا الأرض، 

والملوك الأربعة دول اثنين مسلمين واثنين كفار، 

الإثنين المسلمين كانوا: ذو القرنين وسليمان عليه السلام، 

والإثنين الكفار كانوا النمرود و بُخْتُنُصّر، 

وكان النمرود بيدّعي الربوبية.. يعني بيقول إنه ربّ... 

والرب معناه مالك كل شيء وهو الخالق وهو المحيي والمميت وهو النافع والضار، 

وده بنسميه عندنا في الإسلام 《توحيد الرّبُوبِية》

وطبعا معنى الرب غير معنى الإله👌

لأن الإله معناه هو من يستحق العبادة وأي عبادة بنعملها من صلاة أو ذكر أو ذل أو خشوع أو تعظيم تكون لله وبس👌 

وده اسمه 《توحيد الأُلوهية》

عشان كده احنا بنقول لا إله إلا الله إللي هي كلمة التوحيد، يعني كإننا بنقول مفيش حد يستحق العبادة غيرك يا الله🙇‍♂️ 


فالنمرود بقى من قوته وجبروته كان بيقول إنه رب🤓

فقعد يجادل إبراهيم وبيسأله هو مين ربك ده بقى🙄

"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ"


فقال إبراهيم عليه السلام ربي الذي يحيي ويميت😊 

"إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ"


فقال النمرود أنا أحيي وأميت😏 

"قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ"

وعشان يثبت إنه يحيي ويميت، جاب اتنين محكوم عليهم بالإعدام وقال أنا هعفو عن ده ويبقى كده أنا أحييته، 

وهقتل ده ويبقى كده أنا موتّه😌

☆يا راااااجل😳 ده انت بتتعب والله فعلا في الإحياء والإماتة إيه المعجزة دي! وإيه القدرات الخارقة دي كلها😀


طبعا إبراهيم عليه السلام من حكمته ورشده وجداله بالتي هي أحسن محبش يطوّل ويضيع وقت في الحوار العقيم ده ويقعد يشرحله إنه يقصد إنه يخلق من العدم وإن لما الإنسان يموت هيرجعه للحياة تاني و...و...و...إلى آخره🙄

لأ، قال لك ده واحد مجادل بالباطل، فأنا هجيبله حُجة تانية قاصمة ما يعرفش يرد فيها بحرف👌 

فراح قايله بكل بساطة : طيب أنا ربي بيطلّع الشمس من المشرق فخليها انت تطلع من المغرب☺️ 

"قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ" 

فالنمرود اتصدم ومقدرش ينطق بكلمة🤭 

"فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"

سبحان الله، ربنا وهب للإنسان عقل يهتدي به إلى الحق، وبعدين لما يظهر له الحق المبين يُعرض ويستكبر.. 

نعوذ بالله من الكبر😞 


بعد كده جهّز إبراهيم نفسه ومعه زوجته سارة وخرج من أرض بابل هو ولوط عليه السلام وهاجروا إلى فلسطين في بلاد الشام.

هم الثلاثة سكنوا بلاد الشام وبعدين حصل أزمة في بلاد الشام فاضطر إبراهيم عليه السلام إنه يسيب البلد إللي كان فيها وراح لمصر ومعاه زوجته سارة،

أما لوط فراح سكن على حدود فلسطين في أقصى جنوب البحر الميت مع قوم اسمهم سدوم وهنعرف قصتهم بعدين إن شاء الله. 

المهم،

لما إبراهيم عليه السلام دخل مصر كان ساعتها يحكم مصر ملك جبار، وكلمة جبار بيقولوها على الشخص إللي قتل ناس كتير، 

فالملأ والحاشية بتاعته قالوا له إن في واحدة مشافوش في جمالها دخلت مصر😮

وكانت سارة أجمل نساء العالمين بعد حواء..فقال لهم يجبوها له،

فلما راحوا عشان يجيبوا سارة قال لها إبراهيم إذا سألوكِ عني قولي لهم إن أنا أخوكِ =يقصد أخوكي في الإسلام يعني=

وكان الملك الجبار ده لو عرف إن المرأة ليها زوج كان يقتله،

وده لاحتمالين : 

¤إما إنه يغار إن المرأة يكون لها زوج،

¤والإحتمال التاني وهو إنه في دينه إنه مينفعش ياخد امرأة لها زوج فكان بيقتل زوج المرأة،

فإبراهيم عليه السلام لما عرف قال لها تقول إنها أخته عشان متحصلش مفسدتين: الاغتصاب والقتل،

فالاغتصاب واقع سواء كان إبراهيم عليه السلام حي أو ميت،

والدليل على كده إنه حتى لما قال إنه أخوها فهم أخذوها برده مسابوهاش.


☆طيب ممكن حد يسأل ويقول: 

 ليه إبراهيم عليه السلام مدافعش عن سارة ومنع الجنود إنهم يأخذوها حتى لو كانت النتيجة قتله؟

 وهل لو في عصرنا دلوقتي حصل إن واحد جاء ليعتدي على المرأة، هل زوجها أو أخوها أو أبوها يسلمها عادي ونقعد ندعي زي إبراهيم عليه السلام واحنا في ديننا إن من قُتل دون عرضه فهو شهيد🤔

أولا: الشرائع مختلفة، يعني شريعة إبراهيم عليه السلام مختلفة عن شريعة الإسلام،

وإبراهيم عليه السلام لسه له رسالة وهي دعوة الناس للتوحيد،

ولو قُتل إبراهيم عليه السلام مين إللي هيبني الكعبة بعدين وفين ذرية الأنبياء إللي هييجوا من نسله،

فربنا ألهمه بأفضل حل في الوقت ده👌


ثانيا :

احنا مش بنحكم بمشاعرنا، لازم نفكر ونحكم بالعقل ونشوف أفضل الحلول وإبراهيم عليه السلام كان حكيم،

فهو اختار أخف الضررين وهو تسليم سارة للجنود بدون ما يعرض نفسه للقتل، 

فبدل ما يكون الاعتداء على سارة وقتل إبراهيم، لأ يكون ضرر واحد فقط، وفي نفس الوقت هو مكنش هيسكت،

يعني هو كان عنده ثقة بالله إللي نجاه من النار إنه هينجي سارة، فكان الحل إنه يلجأ إلى الله وهو إللي ينقذهم من الطاغية👌

◇طيب لو الموقف ده حصل في واقعنا الحل إيه😕

أولا: التوكل على الله واللجوء إلى الله بالدعاء زي ما إبراهيم عليه السلام عمل،

وربنا قال :

"أمن يجيب المضطر إذا دعاه"

ثانيا: الأخذ بالأسباب، يعني يشوف طريقة ينجي نفسه وأهله من القتل أو الاعتداء،

فمش معنى إن رسول الله ﷺ قال إن من قُتل دون عرضه فهو شهيد يبقى الإنسان يرمي نفسه للقتل بحجة الدفاع عن عرضه👌

لأ، يأخذ بالأسباب ويفكر بطريقة يطلع بيها من الموقف ده، يعني لو هو عنده حل يقدر ينجي نفسه وينجي زوجته أو بنته أو أخته من القتل والاعتداء يبقى يجب عليه إنه يعمل الحل ده،

لأن لو هو عنده حل ومأخدش بيه هيتحاسب لأن عرّض نفسه وأهله للأذى بدون داعي،

يعني مثلا ممكن يُظهر استسلامه في حين إنه مخطط لخطة يقدر ينقذ بها نفسه وأهله من القتل،

طيب مفيش خطة ومش عارف يعمل حاجة؟!

 يبقى يدافع عن عرضه وحتى لو قُتل وساعتها هيكون شهيد👌

فإبراهيم عليه السلام دفع أقل الضررين، 

هو ضعيف...وهم كده كده هياخدوا سارة...فبدل ما ياخدوا سارة وهو كمان يُقتل... لأ خلّاهم ياخدوا سارة ويفضل هو على قيد الحياة يدعي ربنا إنه ينجيهم وده من حكمته عليه السلام،

ففعلا أخدوا سارة وقعد إبراهيم عليه السلام يصلي ويدعي ربنا...فلما أدخلوا سارة على الملك وحاول يقرب منها دعت ربنا وهو سمعها وهي بتتكلم... فإيده اتشلت😐

فقالها إدعيلي إن إيدي ترجع زي ما كانت وأنا مش هقرب منك،

ففعلا دعت سارة ربنا... فرجعت إيده طبيعية،

فحاول يقرب منها تاني فإيده اتشلت تاني ...فقالها ادعيلي فدعتله ورجعت طبيعية....حصل الموضوع ده ثلاث مرات لحد ما في الآخر نادى على الخدم بتوعه قالوله خدوها من هنا إنتم جايبين لي شيطانة 😳

فسابها ترجع لإبراهيم عليه السلام وأعطاها هاجر هدية،

فلما شافها إبراهيم عليه السلام سألها إيه إللي حصل ؟

قالت له ربنا نجاني منه والجبار ده أعطاني هاجر هدية،

يعني زي قربان لها عشان متإذيهوش😅

فخرج إبراهيم من مصر ومعه سارة وهاجر وراحوا لبلاد الشام مرة تانية.

إيه إللي حصل معاهم بعد كده؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دراسات إجتماعية الصف الرابع الإبتدائي

لغة عربية الصف الثالث الثانوي

لغة عربية الصف الأول الثانوي والثالث الثانوي