قصص الأنبياء
#قصص_الأنبياء
إبراهيم عليه السلام"٤"
البشارة بإسحاق
وقفنا المرة إللي فاتت عند دهشة إبراهيم عليه السلام من السكينة التي لا تذبح وصوت المنادي إللي بينادي على إبراهيم عليه السلام😮
سمع المنادي بيقول :
يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا!
"وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ *قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا"
يعني ربنا قال لإبراهيم إنت نفذت المطلوب منك خلاص ونجحت في الاختبار العظيم ده،
فالتفت إبراهيم عليه السلام لقى كبش ضخم عشان يذبحه فداء لإسماعيل عليه السلام، يعني يتم ذبحه بداله،
وخلاص البلاء انتهى وإبراهيم عليه السلام لم يذبح إسماعيل😊
¤إيه ده😳
طيب وكان لازمته إيه الموضوع من الأول مادام كده كده ربنا لا يريد قتل إسماعيل عليه السلام😥
لازم يعني الإبتلاء الشديد ده😖
أيوة لازم اختبار وتمحيص، وعشان كده احنا جينا الدنيا: 《ليبلوكم أيكم أحسن عملا 》
ربنا لا يبتلي عباده المؤمنين ليعذبهم أبدا👌
لكن كمان ربنا مش بيحاسبنا ولا بيجازينا بسابق علمه فينا...يعني لااااازم نشتغل ويبقى لينا عمل عشان على أساسه يحاسبنا فيعاقبنا أو يكافئنا،
إزاي ربنا هيكافئ إبراهيم عليه السلام ويرفع درجته بحاجة هو معملهاش لسه لكنه عارف عز وجل إنه هيعملها👌
مثال : إنت مكتوب لك عند ربنا إن ليك أجر الصابرين والكاظمين الغيظ،
إزاااااي هتاخد الأجر ده إلا لو ربنا ابتلاك بشخص سليط اللسان مش بيشوفك غير لما يحرق دمك🤓
ربنا مثلا كاتب لك أجر المجاهدين لأنفسهم...إزاااي هتاخد الأجر ده إلا لو إنت عمّال تجاهد نفسك وشيطانك على الطاعة وبعيد عن المعصية...وهكذا👌
وكذلك إبراهيم عليه السلام إزاي قصته هتكون مضرب للمثل في التسليم لأمر الله إلا لو اتحط في الإبتلاء ده؟
إزاي مكانته كخليل للرحمن هتيجي من غير ما يضحي بأغلى ما يملك في حياته في الوقت ده وهو ابنه👌
طيب فاكرين لما قلنا إن سارة غارت جدا من هاجر وابنها إسماعيل😊
إزاي قلب سارة هيهدى وتتحول قسوة الغيرة إلى شفقة وحب لو محصلتش الحادثة دي،
وإزاي كانت هتكون مناسك الحج لولا الحادثة دي😁
فمتفكرش أبدا أبدا إن ربنا بيقدّر الأمور عبثًا والعياذ بالله، لأ،
ده كل حاجة محطوطة في مكانها بالضبط...وكل حاجة متسجلة،
وجع قلبك ودموعك وقهرتك وظلم الناس ليك و...و...
كل ده ربنا مقدره عشان يشيل من عندك ذنب أو يطهر قلبك ويعلمك الصح من الغلط فتزكي نفسك أو يرفع درجتك في الجنة، واحنا قلنا إن ربنا لا يبتلي ليُعذب ...فما تقلقش😊
بعد ما ذبح إبراهيم عليه السلام الكبش فداءا لإسماعيل عليه السلام ورجعه لأمه هاجر رجع لفلسطين عند سارة من تاني
وكان إبراهيم عليه السلام ييزور إسماعيل وهاجر كل فترة زي ما قلنا،
وكان إسماعيل عليه السلام تزوّج من قبيلة جُرهم بعد موت أمه هاجر، فلما زاره إبراهيم عليه السلام ومالقاهوش
ولقي إمرأة وسألها عن إسماعيل، قالت له مش موجود، راح يصطاد لنا صيد،
وكان إسماعيل بيخرج عشان يصطاد،
فسألها عن حالهم بشكل عام عاملين إيه؟
فقالت له العيشة وحشة ومعندناش إللي يكفينا والحالة كرب و و و و... وقعدت تشتكي له من الحياة الزوجية مع إسماعيل😞
فقال لها لما زوجك ييجي سلمي عليه وقوليله غيّر عتبة بابك 😑
فلما رجع إسماعيل عليه السلام كإنه حس إن في حد جه، فسأل زوجته: حد جه النهاردة 🤔
فقالت له أيوة جالنا شيخ شكله كذا وكذا -ووصفته لإسماعيل عليه السلام- وسأل عليك وسأل عن حالنا فحكيت له،
فسألها ..طيب هو وصاكِ بحاجة🤔
قالت: قال لي أبلغك سلامه وبيقولك غير عتبة بابك،
فقالها ده أبويا وووصيته هي إني أفارقك..
وطلقها فعلا،
وتزوج امرأة تانية من جُرهم،
بعد مدة جه إبراهيم عليه السلام يزور إسماعيل مرة تانية وماكنش موجود و ردت عليه إمرأة تانية،
فسألها عن إسماعيل فقالت إنه خرج يصطاد، يعني في الشغل بلغة زماننا😅
فسألها عن حالهم وعيشتهم فحمدت ربنا وقالت إن ربنا موسع عليهم، فسألها بياكلوا إيه قالت: اللحم وسألها بيشربوا إيه: قالت الماء،
فدعا لهم إبراهيم عليه السلام بالبركة وقالها:
لما زوجك يرجع سلمي عليه وقوليله ثبّت عتبة باباك،
فلما رجع إسماعيل عليه السلام سأل زوجته حد جه النهاردة🤔
قالت أيوة جالنا شيخ كبير -ووصفته ومدحته- وسأل على حالنا قلتله إننا كويسين،
فقال لها وصاكِ بحاجة🤔....قالت له: بيسلم عليك وبيقولك ثبّت عتبة بابك،
فقال لها ده أبي، وإنتِ العتبة إللي أمرني إني أثبتها، يعني بيوصيني ما أفارقكيش.
¤وييجي هنا سؤال...
هم ليه بيسموا المرأة عتبة 😕
لإن عتبة الباب والزوجة بيشتركوا في نفس الصفات الحميدة الطيبة: من حفظ البيت وستره وصيانة إللي جوة البيت من كل سوء برة البيت😊
¤طيب سؤال تاني 🤔
هو إسماعيل عليه السلام يسمع كلام أبوه كده على طول بدون ما يراعي مشاعر زوجته😥
طب وهي مراعتش ليه مشاعر زوجها لما واحد غريب ماتعرفوش يسألها عن حالهم وتقعد تشتكيله😑
يعني بغض النظر إن ده نبي هل ينفع إن المرأة تقعد تشتكي من زوجها للناس للرايح والجاي بصفة عامة؟
يعني ده راجل غريب وقالت كده فما بالنا بالقريب هتكلمه عنه إزاي؟🙄
فإبراهيم عليه السلام لما أمر إسماعيل إنه يطلق زوجته كان قراره ده بسبب شكوى الزوجة وعدم رضاها برزق الله وسخطها الواضح على العيشة،
فهي متنفعش تكون زوجة نبي ابن نبي،
وهم مش أي أنبياء، ده واحد الذبيح إسماعيل عليه السلام، والثاني أبوه رسول من أولي العزم من الرسل وخليل الله المستسلم لأمر الله ...الراضي بقضاء الله ...
يعني احنا مش بنتكلم عن أي حد 😅
فإزاي تكون واحدة زي دي بتشتكي قلة الرزق و رِقّة العيش وتواضع النفقة ومش بتستر وتحفظ غيبة زوجها تكون في بيت النبوة ده👌
ده إحنا في عُرفنا لما واحد بيبقى عايز يتزوج وهو من عيلة معروفة مش بيدور على أي واحدة كده وخلاص...لأ بيدور على صفات معينة وعيلة معينة ومركز معين وبيدقق في مواصفات الزوجة الصبورة الحمولة العفيفة اللي لسانها محترم وعينها مليانة وأخلاقها كريمة، فما بالكم بالأنبياء أفضل البشر😶
فهو موصاهوش إنه يطلقها كده وخلاص بدون سبب معتبر،
وإلا فهو ماطلبش منه إن يطلق الزوجة التانية هي كمان إللي لقى فيها حسن الخلق والرضا برزق الله،
وكل ما كانت الزوجة صالحة ،كانت أكثر عونا لزوجها على أمور الدين والدنيا، وأعمق أثرا في تربية أبناء صالحين👌
المهم..
رجع إبراهيم عليه السلام لزوجته سارة في فلسطين
وهنا بقى حصلت المعجزة😮
تخيلوا معايا كده واحدة ست عجوزة عمرها ٩٠ سنة وعقيم لا تلد، وراجل عجوز عمره ١٢٠ سنة
راحوا لمستشفى وقالوا للدكاترة هو فيه أمل إننا نخلّف😞 الدكاترة ممكن يقولوا لهم إيه 😑
إنتم نفسكم لو شفتوا موقف زي ده قصادكم هتقولوا إيه على الراجل العجوز ده وزوجته😅
أهه ده بالضبط كان الوضع مع إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة،
ولكن من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب👌
إبراهيم عليه السلام نفّذ أمر ربنا بذبح إسماعيل من غير ما يلاقي أي حرج في نفسه من طاعة الله،
فربنا مش بس كافؤه بإللي قلنا عليه👆،
لأ ..
ده كمان هيحققله معجزة وهيرزقه ولد تاني من زوجته "سارة" إللي كان نفسه ونفسها إنها تُنجب من زمان
ومش بس كده ..ده هيكون نبي !
ومش بس كده... ده هيتزوج وهيخلف ، وكل ده في حياة إبراهيم عليه السلام ، وحفيده ده هيكون نبي كمان، وابن حفيده كمان نبي😁
يعني الرجل العجوز إللي مكنش عنده أي أمل في ابن واحد ربنا رزقه بولد واتنين وهيشوف أحفاده وهتتكاثر ذريته وتملأ الأرض وهيكونوا أنبياء،
ومش بس كل ده 😊
لأ ده كمان باقي الأنبياء إللي هييجوا بعد كده كلهم
هيكونوا من ذرية إبراهيم عليه السلام😁
عشان كده إبراهيم عليه السلام بيُلقب بـ ((أبو الأنبياء))
نتعلم من كده....
إن إللي يببذل لربنا شيء بإخلاص ربنا بيعوضه له أضعاف أضعافه ، فهو الكريم سبحانه👌
"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا"
طيب قصة الولد التاني بدأت إزاي😁
إبراهيم عليه السلام كان أول من أكرم الضيوف،
وكان بيبحث عن ضيوف ويجيبهم عشان ياكلوا معاه في بيته،
وكان فاتح بيته للناس واحة ظليلة بحسن الضيافة والطعام والشراب، يدخلوا بيته بدون استئذان، وده من شدة كرمه،
لكن قعد فترة مكنش بيجيله ضيوف،
لحد ما دخل عليه ثلاثة أشخاص....
كانوا أجمل بشر شافهم في حياته😮
لما دخلوا عليه سلموا ورد عليهم السلام وكان مستغربهم شوية لإنهم مش من البلد،
"هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ"
يعني قوم غيرمعروفين،
بعد شوية سحب نفسه من وسطهم من غير ما يحسوا
عشان يجيب لهم أكل ويضيّفهم بكرمه المعتاد،
فرجع لهم ومعاه عجل سمين مطبوخ وشهي جدا وحطه قدامهم عشان ياكلوا
"فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ"
فلما شافهم مامدّوش إيدهم على الأكل، قلق وخاف😥
لإن كان من المعروف في الزمن ده إن إللي مش بياكل من الأكل بتاعهم يبقى ناوي على شر😑
فقال لهم:
إنتم مش هتاكلوا😅
"فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ *فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ".
☆وهنا فائدة جميلة تبين أد إيه زمان كان عندهم مروءة ونخوة، ومن ضمن ده صيانة العيش والملح، مش هاكل من أكلك وأنا ناوي أأذيك، عكس انعدام المروءة إللي بنلاقيه أحيانا في زماننا دلوقتي، تلاقي الأخ أو الأخت من دول ياكلوا مع أكل أصحاب البيت،
ولما يسيبوهم يغتابوهم ويحرضوا عليهم ويحسدوهم ويؤذوهم ويتكلموا عليهم من وراهم بكل حقد، ويرجعوا تاني ياكلوا عندهم عادي جدا، ياكلوا عندهم وياكلو من لحمهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله😞
فالثلاثة دول طمنوا إبراهيم عليه السلام وقالوا متخفش..احنا مُرسلين لقوم لوط عشان نُهلكهم...
فاتضح لإبراهيم إن الثلاثة دول ملائكة مش بشر طبيعيين، وعشان كده ما أكلوش من الأكل اللي متقدم لهم لإن الملايكة مبتاكلش ولابتشرب،
فكانوا ثلاثة ملائكة متمثلين في هيئة بشر: هم جبريل وميكائيل وإسرافيل،
"قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ"
كانت سارة عند المجلس عشان لو احتاج الضيوف شيء،
فلما سمعت كلام الملائكة ضحكت وفرحت جدا إن ربنا هيُهلك القوم المفسدين المجرمين دول،
"وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ "
☆ملحوظة
كلمة ضحكت في الآية :
"وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا"
في بعض المفسرين بيقولوا إن معناها حاضت، لكن أكثر المفسرين على إن ضحكت معناها الضحك المعروف.
المهم،
لما ضحكت الملائكة بشرتها وبشرت إبراهيم عليه السلام بإنها هتولد ولد اسمه إسحاق ...والولد ده هيكبر ويتزوج وهتشوف حفيده وهو يعقوب عليهم السلام أجمعين.
فهنا صرخت من الدهشة وقالت يا ويلي!! أنا عقيم😱
"فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ"
هولد وأنا عجوز عقيم وزوجي شيخ كبير في السن😲
"قَالَتْ يَاوَيْلَتَى آلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ"
فالملائكة قالت لها انتِ بتتعجبي من أمر ربنا؟!!
"قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "
يعني مفيش أي عجب إن ربنا يرزقكم الولد رغم كل الصعوبات دي،
دي قدرة ربنا إللي مالهاش حدود ولا بيقف قصادها شيئ.
ودعت لهم الملائكة بالسلام والبركة..
لما إطمأن إبراهيم عليه السلام وفرح بالبشرى، بدأ يكلم الملائكة في قوم لوط، ويقولهم:
هتهلكوهم؟! طب ده فيهم ناس مؤمنين؟! وكمان فيهم لوط😞
"فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ"
فالملائكة قالت له يا إبراهيم مفيش فايدة من الكلام،
ده أمر ربنا ومفيش فيه نقاش لا هيقدم ولا هيأخر،
واحنا عارفين مين إللي موجود في القرية واحد واحد،
وهننجي لوط وإللي آمنوا معاه، وهنهلك باقي القرية من المجرمين،
"يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ"
مين بقى قوم لوط؟
وعملوا إيه عشان يستحقوا إن ربنا يهلكهم؟
تعليقات
إرسال تعليق
اذا اعجبك الموضوع او لديك اى سؤال برجاء تركه فى التعليقات وسيتم الرد عليك ..