قصص الأنبياء



 #قصص_الأنبياء

موسى عليه السلام"٩"

موسى والخضر


كنا واقفين المرة إللي فاتت عند موسى عليه السلام لما قابل الخِضر وشاف منه حاجات من وجهة نظر موسى عليه السلام كانت منكرة وعظيمة،

وبعد ما موسى عليه السلام اعترض على أفعال الخضر مرتين قال موسى عليه السلام للخضر إنه مش هيسأله عن حاجة تاني،

كملوا بقى رحلتهم لحد ماوصلوا لقرية، وكانوا محتاجين ياكلوا، فطلبوا الضيافة من أهل القرية فمحدش منهم رضي إنه يضيّفهم،

ودي قاعدة في جميع الشرائع حتى الإسلام، إن أي حد يدخل المدينة غريب وعابر سبيل، واجب على أهل المدينة دي إنهم يضيفوا الزائر ده يوم وليلة. 

فهمّ لما دخلوا المدينة وطلبوا الضيافة كانوا بيطلبوا حق من حقوقهم مش بيطلبوا صدقة يعني، وأصلا الأنبياء لا تأكل الصدقة، 

فحتى من غير ما كانوا يطلبوا كان من المروءة إن أي حد من أهل المدينة لما يشوف حد سافر عابر سبيل داخل القرية هيعرضوا عليه الطعام والمبيت.. لكن دول محدش فيهم ضايفهم أو أعطاهم أي حاجة،

"فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا "


فموسى عليه السلام ومعاه الخضر سابوهم وراحوا يتمشوا في القرية،

وهم ماشيين شافوا جدار فاضل له حاجة بسيطة وهيقع خلاص،

فالخضر عَدَله عشان ميقعش، سواء بقى جاب مواد بناء ورمم بيها الجدار، أو إنه مَرّر عليه إيده فاتعدل بقدرة الله ومعجزة ، الله أعلم..

"فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ"


فموسى عليه السلام معجبوش إللي حصل وقال للخِضر: انت كده عملت معروف للناس إللي رفضوا يضيّفونا بأقل شيء، طيب على الأقل اطلب منهم أجر، أو حتى اطلب الضيافة مقابل إصلاح الجدار ده😑

"قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا"


 فهنا الخِضر رد على موسى وقال له:

 خلاص كده... احنا هنفترق.. ومش هنكمل مع بعض الرحلة 😊 

 لإنك للمرة التالتة مقدرتش تصبر زي ما قلتلك من الأول..

 لكن قبل ما أسيبك هقولك تفسير الحاجات إللي أنا عملتها كلها👌

 "قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا"

 وبدأ الخضر يحكي لموسى عليه السلام أعاجيب الأقدار والحكمة...

 قال الخضر لموسى:

 "أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا"

يعني بيقوله فاكر السفينة إللي ركبنا فيها...دي كانت بتاعة ناس مساكين بيشتغلوا عليها ومعندهمش غيرها،

ففي طريق رحلتهم هيعدّوا على أرض بتاعة ملك ظالم،

والملك الظالم ده كل ما بيشوف سفينة كويسة مفيهاش عيوب بياخذها بالغصب من أصحابها،

فأنا عملت فيها عيب عشان لما جنود الملك يشوفوها يسيبوها للمساكين... لإن سفينة معيوبة بالنسبة لهم أحسن من لو مفيش سفينة خالص يسترزقوا منها😅


☆وده يعلمنا إيه😁

يعلمنا إن ما لا يُدرك كله لا يُترك جُله👌

مش لازم كل حاجة تبقى تمام التمام.. مش لازم أستنى لما الأمور تبقى 100% عشان أشتغل، وإلا مش هشتغل لحد ما الظروف تبقى زي مانا عايز🤷‍♂️

يعني لو مثلا مبقدرش أصلي قيام الليل ١٢ ركعة بـألف آية إللي بيهم أُكتب عند الله من المُقنطرين،

ولا حتى بقدر أقوم الليل بـمائة آية إللي بيهم أُكتب عند الله القانتين، على الأقل هصلي ركعتين بـعشر آيات قبل ما أنام،

آخذ بيهم وعد من ربنا إن اسمي متشال في الليلة دي من الغافلين، 

زي ما رسول الله ﷺ قال في الحديث:

"من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين، ومن قام بألف آية كُتب من المقنطرين"


 أنا مثلا بكسل أصلي سنن الصلاة يبقى أسيبها خالص 😑

 لأ طبعا ...هصلي السنن وأنا قاعدة😁

 آخذ نص الأجر ولا إني أسيب الأجر كله💁‍♂️

 هصلي إللي أقدر عليه من السنن ومش هسيبها كلها لعل ربنا يقويني بعزيمتي وأكمل.

طيب واحدة مش بتعرف تقرأ قرآن بالترتيل... تسيب قراءة القرآن..؟ برده لأ .. تقرأ زي ما بتعرف وفي نفس الوقت تتعلم واحدة واحدة تقرأ بترتيل👌

◇بس استنوا 😅

مش معنى كده إننا بنتكلم عن فِعل المستطاع من الفرائض😱

 لأ، احنا بنتكلم عن السنن والنوافل وفضائل الأعمال،

لكن الفرائض لازم تكون تامة مافيهاش حتة آه وحتة بعدين، والمنكرات المحرمات هي كمان لازم نسيبها كلها مرة واحدة هي كمان👌 

الخضر كمّل تفسيره للأحداث وقال:

""وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا "

فاكر يا موسى الطفل إللي أنا قتلته؟

الطفل ده لما كان هيكبر كان هيكون كافر ورجل طاغية، وأمه وأبوه أصلا من المؤمنين، 

فكان هيتعبهم جامد لما يكبر ويكسر قلبهم أكتر من دلوقتي وكان ممكن يفتنهم عن الإيمان وتبقى الطامة الأكبر على الإطلاق،

فرحمة من ربنا بيهم إنه أمر بقتل ابنهم وهو صغير لسه، وربنا هيعوضهم بواحد أحسن منه في الدنيا 👌


☆وطبعا هنا هييجي سؤال:

 هو ينفع طفل يُقتل عشان هيكون كافر في المستقبل😳

بدايةً كده، الخِضر على أرجح أقوال العلماء إنه كان نبي مش مجرد رجل صالح، فلو أخدنا بالقول ده هيبان الجواب،

لإن نبي تاني يعني عنده شريعة مختلفة بأحكام مختلفة لقومه، 

فشريعته تختلف عن شريعة الإسلام وتختلف عن شريعة موسى عليه السلام،

فاحنا في شريعتنا وشريعة موسى عليه السلام كون إن الأبوين صالحين والابن فاسد فهذا ليس سبب لقتل الولد طبعا،

لكن ده كان موجود في شريعة الخِضر... ومش بس كده،

ده كان قتل الغلام ده بأمر مباشر من ربنا👌

وربنا أمر بقتله لأن الأباء بيحبوا أبناؤهم حب فطري شديد، فعشان في المستقبل حبهم ده ميكونش سبب إنهم يتّبعوا ابنهم في الضلال،

وفي أوقات كتير الفتنة بتيجي من زوجة لزوجها، أو العكس، أو من الولد لأبوه وأمه.. ربنا بيقول:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ"

وده بيحصل في زماننا دلوقتي، وأكيد كلكم تعرفوا قصص واقعية عن ده👌

مش شرط يكون اتباع الأبناء في الكفر فقط...لكن بيكون كمان في المعاصي.. 


 "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ "

 

¤عدنا كمان سؤال تاني، 

هل معنى كده إن أي أم وأب لهم طفل بيموت صغير أو يُقتل إنه كان هيبقى كافر في المستقبل😬


مش شرط لإن العلم عند ربنا...ممكن يكون إنه لو بلغ خلاص هيبقى عذاب على أمه وأبوه،

وممكن العكس... يعني كان ممكن يعيش في شقاء وعذاب بسبب فساد أمه وأبوه،

أو ربنا أراد إنه يأجر الأم والأب بوفاة ابنهم ويكون سبب لدخولهم الجنة، حِكَم إلهية كتير ملهاش حدود👌

لكن الأصل بصفة عامة إن أي حد من أبناء المسلمين يموت في سن صغير قبل سن التكليف فهو من أهل الجنة في كفالة إبراهيم عليه السلام حتى يدخلوا الجنة مع أباؤهم،

لاكن مينفعش نقول على طفل بعيينه "فلان بن فلان" ده إنه من أهل الجنة👌

يعني لو ابني مات صغير ماينفعش أقول ابني ده من أهل الجنة خَبط لزق كده، أقول أتمنى إنه يكون من أهل الجنة 

زي ما رسول الله ﷺ بشّرنا،

وأدعيله طبعا بكده.. والدليل على كلامنا ده 

إن الأنصار جاءوا بصبيٍّ لهم إلَى النَّبيِّ ﷺ عشان يصلوا عليه فقيل لرسول الله ﷺ:

"هَنيئًا لَهُ يا رسولَ اللَّهِ، لم يَعمَل سوءًا قطُّ، ولم يُدرِكْهُ، عُصفورٌ من عصافيرِ الجنَّةِ"


فرد رسول الله ﷺ: 

"أو غيرُ ذلِكَ إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ لمَّا خلقَ الجنَّةَ، خلقَ لَها أَهْلًا وَهُم في أصلابِ آبائِهِم وخلقَ النَّارَ، وخلقَ لَها أَهْلًا وَهُم في أصلابِ آبائِهِم"

يعني محدش يعرف مين مصيره إلى الجنة ولا مين مصيره إلى النار،

فمينفعش أبدا نشهد لشخص بعينه إنه من أهل الجنة ولا من أهل النار إطلاقا، لكن بصفة عامة زي ما قلنا كل مَن يموت من أطفال المسلمين فهو من أهل الجنة👌

¤طيب وأطفال غير المسلمين🙊

دول حُكمهم إن ربنا هيمتحنهم يوم القيامة،

زي كده الناس إللي لم تصلهم رسالة الإسلام هيكونوا لهم وضع مختلف،

فلسه لهم امتحان في الآخرة همّ كمان فمينفعش نشهد لهم بالنار ولا بالجنة برده، لا بصفة عامة ولا بصفة معينة👌



نرجع لتفسير آخر نقطة في رحلة موسى مع الخضر، وكانت عن الجدار إللي في المدينة قال:


"وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا "

يعني أما بقى الجدار إللي أنا رممته ده، فكان في طفلين من الأيتام في المدينة الخبيثة دي، والجدار ده كان ملكهم وتحت منه كان فيه كنز بتاعهم،

فلو كان الجدار وقع، أهل القرية كانوا هياخدوا كنز الأيتام ده،

لكن ربنا أراد إنه يحفظ حق الأبناء دول لحد ما يكبروا ويطلعوا همّ الكنز بتاعهم بلطفه وتدبيره المعتاد عز وجل.. والمعروف ده كان إكرام ليهم من ربنا لإن أبوهم كان رجل صالح😊

"وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ "


☆ودي رسالة للناس إللي بتخاف على عيالها من المستقبل، وتضيع عمرها عشان تِأمّن مستقبلهم ولو بالحرام زي أخذ رشاوي أو شراء شقق وعربيات ليهم بأقساط ربوية مثلا، وناسيين إن الحفظ ده رزق من الله هو الحافظ سبحانه،

والرزق إللي عنده مينفعش نستَجلِبه بمعصية، 

وكمان يعلمنا إننا مهما عملنا –حتى لو مكنش في معصية- فمش هنقدر نمنع قدر ربنا من إنه يحصل👌

يبقى احنا نصلح نفسنا ونتقي الله في أقوالنا وأفعالنا وناخد بالأسباب الحلال المباحة إللي مرتبطة بحفظهم وأمانهم، ويكون أخذنا للأسباب دي من باب طاعة الله إللي أمرنا بكده، ثم بعدها نخلي عندنا يقين إن مش الأسباب هي إللي هتحفظهم لكن ربنا هو إللي هيحفظهم حتى لو إحنا مش موجودين عشان نحميهم..

ربنا بيقول:" وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا"

خايفين على عيالنا من المستقبل، يبقى نصلح نفسنا وعلاقتنا مع ربنا وناخد بالأسباب زي ما قلنا، وهو عز وجل مش هيضيعهم👌

ربنا أرسل رسول من أولي العزم من الرسل ومعاه نبي تاني عشان يرمموا جدار لطفلين يتيمين عشان بس أبوهم كان صالح وفي رواية:

المقصود بالأب ده هو جدهم السابع كمان مش مجرد أبوهم! ...يعني لما نصلح نفسنا، مش بس ربنا هيحفظ لنا عيالنا، ده كمان هيحفظ لنا أحفادنا وأحفاد أحفادنا إلى ما شاء الله بحول الله وقوته.


ختم الخضر كلامه مع موسى بإن كل إللي هو عمله ده كان بوحي وأمر من ربنا له، وإنه معملوش من تلقاء نفسه 

"وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا "


وبكده خلصت الرحلة العجيبة مع الخضر، إللي لو كان موسى عليه السلام صبر شوية زيادة كان اتعلم منها أكتر وأكتر،

زي ما رسول الله ﷺ قال:

 "رحمةُ الله علينا وعلى موسى، لو صَبَر على صاحبه لرأى العجب، لكن أخذتْه مِن صاحبه ذمامةٌ"

 يعني موسى عليه السلام خاف إنه يقع في الذم والحرج من الخِضر بسبب تكرار نسيانه فقال:

  "إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا"

☆الكلام إللي قلناه ده يعلمنا حاجة مهمة أوي:

وهي إننا منحكمش على أي حد من وجهة نظرنا احنا بس...لازم نفهم من الطرف التاني وجهة نظره،

يمكن هو شايف حاجة احنا مش شايفينها، ويمكن وجهة نظره هي إللي صح واحنا إللي غلطانين..

فقبل ما نحكم وناخد قرار أو نحط حُكم، لازم نشوف الصورة كاملة الأول ومن كل الزوايا👌

فكل إللي موسى عليه السلام شافه من الأحداث إللي تعتبر ضد المنطق والعقل والمروءة بالنسبة له اتضح إن ليها حكمة، 

وكل الحاجات إللي بنشوفها ممكن نفهم حكمتها وممكن منفهمش، 

لكن أهم حاجة إننا نسلم أمرنا لله لأن كل حاجة في الكون بتحصل بأمر من الله وبعلمه وحكمته وتدبيره سبحانه، وإللي عمرنا ما هنعرف مقدارهم بعقلنا القاصر ده👌

انتهت رحلة موسى مع الخِضر، ورجع موسى عليه السلام لقومه وفضل معاهم تاني يعلمهم دينهم ويأدبهم..

شوية يجتمعوا ويتعظوا، وشوية يُعرضوا وينتكسوا، مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.. 

واستمر الحال كده لحد قبل نهاية زمن التيه بست سنين، ساعتها هارون عليه السلام مات وهو عمره ١١٧ سنة..

وعاش موسى عليه السلام بعده ثلاث سنوات، ثم في يوم من الأيام، دخل فجأة على موسى عليه السلام رجل، وقاله :

"أجِب ربك"

يعني سلمني روحك😳

فموسى عليه السلام اتخض، وافتكره واحد جاي يقتله! فضربه موسى عليه السلام ففقع له عينه😅

من حقه طبعا يدافع عن نفسه لإن ده واحد داخل عليه البيت فجأة بدون إذن وبيقول له سلمني روحك 😶

فكان الرجل ده هو ملك الموت وكان ربنا أرسله عشان يقبض روح موسى عليه السلام وكان جايله في صورة رجل بشري مش في صورة الملك المعروفة عشان كده فقع عينه،

وكمان موسى عليه السلام مكنش لسه خُيّر، لأن الأنبياء لا تُقبض أرواحهم إلا لما ربنا يخيرهم هل عايزين يعيشوا في الدنيا ولا يموتوا ويدخلوا الجنة، فموسى عليه السلام متوقعش أبدا إن الرجل ده هو ملك الموت،

فملك الموت رجع لربنا وقاله :

بعثتني لرجل لا يريد الموت! 

هو بيقول كده لإنه فاكر إن موسى عليه السلام عارف إنه ملك الموت فضربه عشان رافض الموت،

فربنا رد عليه عينه في الهيئة البشرية وقاله ارجع تاني لموسى وقوله:

حط إيدك على ظهر ثور وكل شعرة هتمسّها إيدك ليك بكل واحدة منها عُمر سنة،

فرجع ملك الموت في نفس الهيئة لموسى عليه السلام ، فلما موسى شاف إن عينه رجعت زي ماكانت عرف إن ده مش شخص عادي، فبلغه ملك الموت رسالة ربنا،

فقال موسى عليه السلام:

طيب وبعدين...يعني بعد ما أعيش السنين دي كلها إيه النهاية؟

فقال له : الموت...فقال موسى عليه السلام : فالآن.

يعني خلاص أختار ان تُقبَض روحي دلوقتي،

ودعا ربنا إنه يقربه من الأرض المقدسة مقدار رمية حجر،

فمات موسى عليه السلام واندفن بالقرب من الأرض المقدسة إللي رفض بني إسرائيل يدخلوها فقبره خارج فلسطين وليس داخلها زي ما بيتقال.

إيه إللي حصل لبني إسرائيل بعد موت موسى عليه السلام ؟

ومين هو النبي إللي استلم النبوة بعد موسى عليه السلام؟


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصص الأنبياء

قصص الأنبياء

دراسات إجتماعية الصف الرابع الإبتدائي