قصص الأنبياء
#قصص_الأنبياء
أيوب عليه السلام
اتكلمنا عن قصة يوسف عليه السلام وإنه كان ابن يعقوب عليه السلام
قلنا قبل كده إن إسحاق عليه السلام كان عنده ولدين هما يعقوب والْعِيص،
فكان من ذرية العيص بن إسحاق بن إبراهيم النبي أيوب عليهم جميعًا السلام،
"إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ"
كان أيوب عليه السلام عنده أموال وأراضي وذرية كتير جدا،
كان عنده ١٤ ولد وبنت ، وكان عايش في أرض حُورَان في الشام مع قومه،
عاش أيوب عليه السلام في نعيم الأرض ده سبعين سنة،
وكان نبي مع النعيم ده كله....
وكان كريم جدا ...كان لو عدّى على اتنين بيتخانقوا وحلفوا على بعض بالله كان بيُصلح بينهم، ثم لمّا يروَّح بيتصدق عن حلفانهم ده من ماله الخاص تنزيهًا لاسم ربنا إن حد يحلف بيه كذب أو يحلف وميوفيش بحلفانه،
وكان يساعد الفقراء بكل كرم وسخاء ...على الرغم من كل الطاعات إللي كان بيعملها دي؛ بدأ البلاء ينزل بأيوب عليه السلام...
أبناؤه بدأوا يموتوا واحد ورا التاني🙊
الابن إللي كان بيلعب معاه وكِبر قصاد عينه، إذ فجأة داخل البيت زوجته تقوله ابنك مات😞
ياخده يغسله ويكفنه ويدفنه في القبر ويسيبه ويمشي والناس تعزيه ولسه نار قلبه مبردتش ويلاقي التاني مات😥
ويتكرر نفس الموضوع ١٤ مرة ...متخيلين؟!
ده لو حد مات له طفل ولا اتنين ولا حتى ثلاثة بيبقى هيتجنن ومش قادر😞
ده مات له ١٤ ابن ورا بعض،
ومش بس كده، ده كمان خسر أمواله كلها😑
ثروته...والأراضي بتاعته كل حاجة ...كل حاجة بمعنى الكلمة،
ومش بس كده...ده بدأ كمان المرض ينزل عليه لدرجة مبقاش في مكان في جسمه إلا فيه مرض، ماعدا لسانه وقلبه😶
أنا عايزكم تتخيلوا معايا😦
واحد عياله كلهم ماتوا...خسر فلوسه كلها...نايم على السرير مبيتحركش...جسمه بقى مليان قُرَح... واستمر في المرض ده مش يوم ولا اتنين ولا شهر ولا شهرين...ده قعد مريض مش بيتحرك ١٨ سنة👌
إحنا الواحد فينا –ربنا يعافي الجميع- لما بيقعد في السرير كام يوم بيبقى مش طايق نفسه ومخنوق😑
ده إنسان قعد ١٨ سنة مريض بيتألم وكمان مبتلى بالحزن على فقد أولاده وفلوسه،
والمرض طول جدا لدرجة إن الناس زهقت من كتر ما بتروح تزوره،
وبِعدوا عنه وهجروه وبدأوا يتكلموا عليه، وطبعا إنتم عارفين كلام الناس😶
هَمّ تاني لوحده🙄
يعني كم واحد رجع عن طريق الإلتزام بسبب كلام الناس وكم واحدة خايفة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر عشان خايفة من كلام الناس و....و.... 😑
المهم،
اتبقّى لأيوب عليه السلام اتنين أصحابه هم بس إللي استمروا يزوروه، لحد ما في يوم من الأيام وهما رايحين يزوروه واحد قال للتاني:
أكيد أيوب عمل ذنب عشان ربنا يبتليه الإبتلاء ده😤
السنين دي كلها في الإبتلاء وربنا ما بيرفعش عنه ويعافيه! أكيد عمل حاجة استحق بيها عقاب ربنا👌
☆بنسمع وبنقول الكلمة دي لبعض كتير صح😁
لما نلاقي حد ربنا بيبتليه ويبتليه ويبتليه بنقول أكيد ده عنده ذنب فعشان كده ربنا بيعاقبه😤
☆سؤال لولبي مهم جدا هنا وناس بتسأله كتير،
إزاي أعرف الفرق إن الإبتلاء ده عقوبة ولّا تكفير سيئات ولّا رفع درجات 🤔
=لو واحد كافر وربنا ابتلاه بمصيبة ده أكيد مش رفع درجات😅
ده بيكون عقوبة للكافر على كفره ومعاصيه وبيكون عبرة وعظة لغيره عشان مايعملش زيه،
ولو واحد مسلم لكنه فاسق مجاهر بالمعصية وربنا ابتلاه يبقى الظاهر إنه عقاب على فسقه وفجوره ومجاهرته للمعصية،
وبالتالي يبقى تكفير للسيئات عشان تكفير السيئات مُقدم على رفع الدرجات، يعني إزاي ربنا هيرفع درجة واحد في الجنة عنده سيئات كتير😅
لازم يتنضف الأول من السيئات ويطلع من القاع إللي هو فيه وبعدين تترفع درجاته للمنازل العُليا😁
لكن واحد طائع عابد لله لا يظهر منه إلا كل خير وربنا ابتلاه فده يغلب الظن إنه لرفع درجته في الجنة
واحنا بنقول يَغلب الظن لأن احنا معندناش يقين بده🤷♂️
لأن ممكن ربنا بيطهره من ذنبوب محدش يعرفها غيره سبحانه،
أو ربنا بيربي قلبه تربية إيمانية، يعني زي إن ربنا يعلمه التوكل مثلا، فدي حاجات محدش يعرفها غير ربنا وبالتالي ملناش غير الظاهر💁♂️
وطبعا لو ربنا ابتلى إنسان ظاهره الطاعة وبعدين الشخص ده أظهر التّسخُّط وعدم الرضا بقضاء الله فكده ابتلاؤه أكيد مش لرفع درجاته إطلاقا😶
بيكون للأسف عقوبة 👌
لأن علامة إن البلاء يكون لتكفير السيئات الصبر الجميل يعني مفيش شكوى ولا تسّخط على قدر ربنا،
وعلامة إن البلاء يكون لرفع الدرجات هو الرضا واطمئنان النفس😊
وهو في فرق بين الصبر والرضى 🤔
أينعم 😁...وده تعرفوه من الجزء إللي فات 😊👈
والأكمل بقى في كل إللي فات:
إن ربنا لما يبتلي الإنسان.. يستغفر ويصبر ويشكر...فربنا يغفر له ويرفع درجته في الجنة ويعطيه أجر الصابرين يوم القيامة 👌
¤طيب أنا أعرف إزاي بقى عن نفسي إن البلاء ده بسبب ذنب وده تكفير للذنب، ولّا هو عقوبة😶
تشوف حالك إيه 💁♂️
بمعنى هل لمّا البلاء نزل عليك، كان حالك إنك بتتفرج على أفلام ومسلسلات وتسمع أغاني وبتغتاب الناس ومقصر في الصلاة؟
أو المرأة مثلا بتعمل حواجبها ولبسها غير شرعي ..لبس مجسم يعني و...و...
ولّا البلاء نزل عليك وانت مقرب من ربنا وتائب ومتطهر من الذنوب باستمرار وملتزم الطاعات ومجتنب المعاصي وبتتقي الله ؟
فانت هتكون أدرى من أي حد، هل البلاء إللي نزل عليك كان عقوبة ولّا تكفير سيئات ولّا رفع درجات👌
☆وعلى فكرة دايما النجاة بتكون في لوم النفس،
عشان اللوم ده هيدفعها دايما للشعور بالتقصير وبالتالي الإنسان يسارع بالتوبة طول الوقت،
فيُنقي الإنسان نفسه باستمرار من الذنوب، وبالتالي هيكون
العبد أقرب من ربه ومقام محبته 💁♂️
"إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"
غير بقى حال الشخص إللي هيستقبل الابتلاء ده وهو متيقن إن سبب البلاء هو رفع الدرجات وإن أنا كده تمام😌
فالتفكير ده بيعطل النفس عن الإكثار من التوبة، ده غير بقى إن فيه شبهة إن الإنسان يبقى مُعجب بعمله ومُعتقد كماله،
والعُجب أصلا من مُحبطات الأعمال😑
ده غير إنه بيخليه يترك للتواضع الله👌
نرجع بقى لأيوب عليه السلام ونشوف صاحبه إللي قال عنه إنه أذنب ذنب عظيم عشان كده ربنا ابتلاه،
لما وصلوا عند أيوب عليه السلام صاحبه التاني ماقدرش يسكت🙊
فقاله يا أيوب صاحبك ده بيقول إنك أذنبت ذنب عظيم عشان كده ربنا ابتلاك بالابتلاءات دي ولحد دلوقتي انت لسه في البلاء😥
فقال أيوب عليه السلام :
أنا ما اعرفش إنت بتتكلم عن إيه، لكن ربنا يعلم إني معديتش على اتنين بيتخانقوا فيحلفوا بالله إلا وكفّرت عنهم يمينهم عشان ما يكونش حد ذكر اسم ربنا في باطل واستهان بيه😔
خلال بقى ال١٨ سنة دول كانت زوجة أيوب عليه السلام هي إللي بتخدمه وبتشتغل في البيوت عند الناس عشان تشتري أكل ويقدروا يعيشوا،
لكن الناس مع الوقت رفضوا إنهم يشغلوها عندهم... خافوا أحسن تعديهم من مرض أيوب عليه السلام،
فقالت له مرة: يا أيوب انت نبي فادعو الله إنه يرفع عنك البلاء😔
فقالها: احنا عشنا كام سنة في العافية والنعم ؟
فقالت له : سبعين سنة😕
فقالها : أنا اتكسف إني أدعي ربنا وأنا معدّاش عليّ في العافية زي ما عَدّى عليّ في البلاء سبعين سنة 👌
وكان أيوب عليه السلام خلال ال١٨ سنة دول صابر محتسب بيذكر ربنا على طول لم يشتكِ أبدا ولم يدعُ أبدا برفع البلاء عن نفسه.
في يوم من الأيام زوجته خرجت عشان تدوّر على حد تشتغل عنده بعد ما كل الناس بطلوا يشغّلوها، ملقتش.
فباعت ضفيرتها، واخدت تَمَنها واشترت بيه أكل ورجعت البيت..
فلما شاف أيوب عليه السلام الأكل قال لها: جبتيه منين؟
قالت له كُل بس الأول وبعدين نتكلم، فقال إنه مش هياكل غير لما يعرف،
فكشفت عن شعرها فلقاها باعت شعرها،
فهنا أقسم إنه يضربها مائة جلدة بالسوط لو ربنا شفاه وبقى عنده قوة من تاني👌
◇وده أرجح الأقوال في الموضوع عشان في روايات كتير عن السبب إللي خلى أيوب عليه السلام يحلف إنه يضرب زوجته.
☆طبعا لو جت واحدة قالت يا جماعة أنا زوجي تعبان بقاله سنة وانا إللي شايلاه وواخدة بالي منه وبدخله الحمام، وبشتغل وبصرف عليه وأأكله ومالوش غيري ط،
وبعدين الفلوس خلصت ومش لاقية شغل، فرُحت بعت حلقي إللي ماليش غيره عشان نجيب أكل ناكله، فراح حالف عليا لَيضربني لو خف، أعمل إيه😞
بالله عليكم مش هتقطَّعوا في فروة الراجل الأول وبعدين تقولوا لها اطّلقي منه عشان يعرف قيمتك قليل الأصل خاين العشرة و...و.... إلا من رحم الله طبعا 😅
يعني احنا هنا مش قادرين نتكلم بس عشان إللي عمل الموقف ده نبي😊
لكن في مواقف أقل من كده ومع ناس تانية مش أنبياء، بتحصل بين الزوج وزوجته وتلاقي الناس تقول اطلقي اطلقي اطلقي.. طلقها طلقها طلقها😑
أهي زوجة أيوب نفسها كملت الحياة معاه عادي ومطلبتش الطلاق🤷♂️
فبلاش نحكم للناس بأحكام وقوالب ثابتة يطبقوها في كل المواقف بدون حكمة،
كل واحد مناسب له حل معين ممكن ميكونش مناسب مع غيره، والطلاق أحيانا بيكون حل وأحيانا لأ،
وممكن نفرّق بين زوجين بنصايحنا وتكون العشرة بينهم لسه تقبل استمرار وتغافل وطول أمل وتراحم وتحمّل.. فناخد بالنا 👌
أيوب عليه السلام لما شاف وضع زوجته إللي بقت فيه واضطرارها لبيع شعرها عشان تأكله وتأكل نفسها دعا ربنا وقال:
يارب أنا مسّني المرض -يعني لمسني- وأنت أرحم الراحمين🤲
يعني حتى مقالش يارب أنا متبهدل ومافيش حتة في جسمي سليمة من المرض ولا قال حتى بشكل مباشر يارب اشفيني وارزقني الفلوس والأكل والأبناء و...و...
إحساس عالي جدا بالحرج من حجم العافية إللي عاش فيه عمر طويل فمستحي يطلب زحزحة وضع الابتلاء بشكل واضح ممكن يظهر فيه كإنه بيشتكي أو مش عاجبه إللي بيحصل فيه ده👌
في حين إنه كمان متكلمش عشان نفسه،
ده اتكلم لما بدأ يشوف إن زوجته انقطعت بيها الأسباب تماما وأشفق عليها،
فبكل أدب فوّض الأمر لربنا يارب انت عالم بالحال وأنت أرحم الراحمين، لو إنت ترى إن من الرحمة إني أستمر في البلاء خلاص خليني في البلاء😔
"وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ"
فكانت الإستجابة الفورية من عند ربنا 👌
لأنه كان عنده رصيد😁
"فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ "
كان صابر و أوّاب...يعني بيصلي وبيسبّح وبيذكر ربنا كتير،
"إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ "
وطبعا في شريعة الإسلام مش مطلوب إنك تستحي من الدعاء بالعكس، ده انت تدعي وتلح في الدعاء وتناجي ربنا وتشكيله همك وحزنك –زي ما يعقوب عليه السلام كان بيعمل👌
لكن احنا بنوريكم بس إزاي أيوب عليه السلام كان بينظر لحجم العافية وكان مقدّر النعم الإلهية تقدير عظيم جدا مخليه مستحي بالشكل ده.
أيوب عليه السلام كان في يوم عايز يروح الحمام فزوجته اتأخرت عليه فربنا أوحى له إنه يضرب الأرض برجليه، فطِلِع نبع مية، فربنا قال له يشرب ويغتسل من النبع ده، وعمل كده فعلا وخف من المرض كله،
مش بس كده، ده كمان رِجِع شباب 🙊
"ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ"
زوجته لما جت وقابلت الشاب ده اندهشت وسألته: فين نبي الله المبتلى إللي كان هنا!
فقالها : أنا ايوب😊
قالت: أيوب🙊 إيه إللي حصل 😳
فقال لها: "ربنا شفاني ورجّع لي صحتي وشبابي، بعد صبري على طول البلاء فيهم..."
وربنا كافأ الزوجة الصابرة الأصيلة دي بإنه رجعلها هي كمان شبابها،
ورزق أيوب عليه السلام بعد كده ب٢٨ ولد، ضِعف عدد اللي ماتوا فسبحان الله😮
"وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا"
لكن في مشكلة دلوقتي😬
لازم أيوب عليه السلام يوفي بالقسم اللي قطعه على نفسه لما زوجته باعت ضفيرتها،
ولا يمكن ميوفيش بقسمه، ده هو أصلا إللي كان بيكفّر عن أيمان الناس التانية إجلالا لاسم الله،
فمش معقولة هيتهاون هو في الوفاء بنذر حلف إنه هيعمله بنفسه😅
فربنا من رحمته بيه هو وزوجته ولعلمه مدى تقواهم لله عز وجل وإخلاصهم؛ أمر أيوب عليه السلام إنه يجيب مائة عود ويجمعها كلها مع بعض ويضرب زوجته بيها ضربة واحدة خفيفة كده وبس، ويبقى كده وفّى القسم👌
"وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ"
ولعل الموضوع ده في حكمة لكل زوج أو كل أم حتى، ممكن يكونوا في موقف شبه موقف أيوب عليه السلام وأقسموا إنهم هيضربوا حد من أسرتهم،
وبعدين لما الزوبعة هديت بقوا مش عارفين يعملوا إيه😅 ممكن ياخدوا درس من رحمة الله بأيوب وزوجته ويعملوا حيلة بما يشبه التعريض، وتكون الحيلة دي سبب لرفع المشكلة بإذن الله👌
ربنا بقى بعت لأيوب عليه السلام سِرب جراد من ذهب بقى يقع عليه وهو يعبّيه في حجره كله كإنه مش عاوز يسيب واحدة تفلت،
فربنا عز وجل قال له: يا أيوب أما تشبع؟ يعني انت مشبعتش لسه؟!
فقال أيوب عليه السلام : ومن يشبع من رحمتك يارب.!
يعني محدش يقول أصل أيوب عليه السلام كان صابر على ابتلاء فَقْد المال مثلا لإن ربنا جعله نبي وجعله زاهد أصلا في المال،
لأ، الجواب قصادكم أهه:
هو بشر زي أي بشر، يصيبه ما يصيب البشر من غضب وغيرة وحب للمال والبنين،
لكن عند الابتلاء بالخير والشر هو عبد رباني تقي طائع لربه عز وجل صابر محتسب بكل رضا وأدب.
انتهى ابتلاء أيوب عليه السلام ونسي أيام الشقاء والتعب من تاني،
وزي ما العافية والنعم بتُنسِي الإنسان كل الآلام إللي فاتت، فكذلك غمسة واحدة في الجنة تُنسي أشد الناس بلاء في الدنيا أي بلاء شافوه👌
أجمل جملة فعلا ممكن نختم بيها قصتنا النهاردة،
ومن يَشبع من رحمتك يارب😊
☆سؤال مهم
📌والله مافهمتش ليه كان عاوز يضربها؟
وليه مأخرجش كفاره يمين زى ماكان بيعمل للناس التانيه
القصه في النقطه دى تزعّل😞
💡طيب براحة كده وواحدة واحدة عشان النقطة دي ممكن نحس فيها ظلم شوية من وجهة نظرنا لكن الواقع مش كده 😁
زوجة أيوب عليه السلام لما كانت بتطلع عشان تشتغل، راحت لوحدة عشان تشغلها فقالت لها:
لأ، مش هشغلك لحد ما تديني ضفايرك عشان أزين بيها بنتي وكان شعرها جميل ففعلا عملت كده، فلما رجعت لأيوب عليه السلام غضب عليها لأن فعلها ده محرم وحلف إنه يجلدها مائة جلدة،
لكنه بعد كده ندم، ومينفعش يرجع في حلفانه، لأن ربنا أمره بكده، فرحمة بزوجة أيوب عليه السلام ربنا أمره بموضوع الأعواد ده وهي على فكرة ضربة خفيفة شبه الوكزة إللي بالسواك مثلا، مش زي ماحنا متصورين إنه ضربها ضربة جابتها الأرض😅
◇وفي هنا نقطة شرعية محتاجة تتوضح،
شعر الزوجة مش ملك ليها لوحدها تتصرف فيه براحتها، لأ ده من ضمن العهد والوعد إللي اتفقوا عليه سوا كزوج وزوجة، يعني إنه يديها المهر بتاعها قصاد إنها تكون زوجته إللي من حقه يتمتع بجمالها ومن ضمن جمالها ده أكيد شعرها بل هو تاج المرأة،
فلما تتصرف فيه من غير إذن زوجها يبقى خالفت العهد، فمنبصش لرد فعل الزوج قبل ما نشوف حق كل طرف إيه الأول👌
ولعل كمان الزوج في موقف زي ده يكون غار غيرة شديدة إن شعر زوجته يكون في إيد التجار، حتى لو هي كانت حريصة إنها ما تبينش إنه شعرها هي، لأ ممكن يكون شعر حد تاني وهي جاية تبيعه، لكن لعل غيرة الزوج تكون سبب تاني من ضمن الأسباب..
وطبعا ما ننساش ننبه هنا إن بيع الشعر في شريعة الإسلام عشان يتعمل منه باروكة وخلافه حرام شرعا لا يجوز، ولعل أحيانا الشعر ممكن يتباع لأغراض تانية مباحة شرعا مفيش مشكلة.
✔في قول تاني بقى إنها في يوم وهي خارجة بتدور على شغل قابلها الشيطان متجسد في صورة طبيب وقالها إن شفاء أيوب يكون في إنه يجيب عصفور ويدبحه بدون ما يذكر اسم ربنا عليه ويشرب معاه الخمر ويمسح جسمه بدم العصفور فراحت لأيوب عليه السلام وقالت له،
فقالها إن ده الشيطان وإنه كان بيغويكي فملكيش دعوة بيه تاني،
فتجسد لها الشيطان في صورة انسان على حصان أحمر وقالها إيه سبب البلاءات إللي إنتم فيها دي؟
قالت له إن ربنا أراد إنه يختبرنا، فقالها لأ ...ده لأنكم بتعبدوا إله السماء ومش بتعبدوا إله الأرض، وأنا إله الأرض وتعالي هوريكي الدليل،
وراحت معاه ناحية واد وسحر عينيها بألاعيب الجن فشافت عيالها وأموالهم وكل إللي فقدوه،
فرجعت لأيوب عليه السلام تقوله فغضب جدا لأنها وصلت هنا للشك في وحدانية الله، وكمان هو كان نهاها عن إنها تسمع الوساوس الشيطانية دي تاني فحلف إنه يجلدها، وهي نفسها تمنت إنه يخف ويضربها👌
انتم متخيلين احننا بنعصب ونزعق لعيالنا الصغيرين اللي ميعرفوش حاجة لو حد فيهم كذب ولّا مسمعش الكلام ولّا...ولّا...وممكن الموضوع يتعدى للضرب الشديد😑
فما بالكم بزوجة نبي يوصل معاها للوضع لكده👌
✔الرواية الثالثة، إنها كانت بتاخد الصدقة من الناس وتخلي أيوب عليه السلام ياكل الصدقة من غير ما يعرف وحرااام على الأنبياء أكل الصدقة، وهو كان نهاها عن كده بس هي استمرت برده فغضب عليها وحلف إنه يضربها.
ففي كل الحالات دي ربنا خفف عنها ورحمها بالوحي بالحيلة دي، فأيوب مش ظالم ليها ده نبي حاش لله إنه يظلم،
وكمان الحلفان بتاعه كان نَذر مش مجرد قَسَم، والنذر يجب الوفاء بيها ماينفعش يكفر عنه تكفير يمين زي ما كان بيعمل مع الناس💁♂️
تعليقات
إرسال تعليق
اذا اعجبك الموضوع او لديك اى سؤال برجاء تركه فى التعليقات وسيتم الرد عليك ..