قصص الأنبياء

 


#قصص_الأنبياء

قصة ذا الكفل، أصحاب الرّس، يونس


معانا النهاردة إن شاء الله ثلاث قصص قصيرة هم:

《قصة ذو الكفل، وأصحاب الرّس، ويونس》


♡نبدأ بأول قصة وهي قصة ذو الكفل.


من الأنبياء إللي ربنا ذكرهم لينا ذو الكفل عليه السلام،

في علماء قالوا إنه كان فقط رجل صالح مش نبي، لكن ظاهر القرآن بيقول إنه كان نبي، 

وفي علماء قالوا إنه كان ابن أيوب عليه السلام بس مفيش دليل على الكلام ده،

هو مفيش عنه أخبار كتير، بس ربنا قال عنه إنه كان من الصابرين وذكره مع أيوب وإسماعيل عليهما السلام،

"وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ"


والكفل معناه الحِمْل، و ذا يعني "صاحب" فيبقى "ذا الكفل" معناه صاحب الحِمل أو واحد بيشيل حِمل.


◇طيب ليه اتسمى بالإسم ده 🤔

علماء التفسير قالوا لأنه تحمّل –أو حمّل نفسه- إنه يصوم النهار ويقوم الليل ولا يغضب أبدا.

وطبعا الموضوع صعب 😅

مين إللي يستحمل يصوم النهار كل يوم ويقوم الليل كل ليلة ولا يغضب أبدا😶


☆لو لاحظتم ...في قصة إسماعيل وأيوب ويوسف كان ربنا بيذكّرنا بالصبر على البلاء إللي بيحصل للإنسان غصب عنه،

زي بلاء المرض ودخول السجن والذبح،

لكن في نوعين تانيين من الصبر وناس كتير أوي تلاقيها مبتقدرش تكمل في النوعين دول👌

◇النوع الأول هو:

الصبر على الطاعة، زي الصبر على الصلاة والوضوء في شدة البرد، والصبر على قيام الليل والصبر على صيام النهار والصبر على لبس النقاب في عز الحر، 

والصبر على قراءة القرآن والصبر على اتباع أوامر ربنا...ده كله من الصبر.

 ◇النوع التاني إللي هو: الصبر عن المعصية.

يعني واحد مثلا بيموووت في سماع الأغاني، بيموووت في الأفلام والمسلسلات ومع ذلك بيصبر إنه لا يسمع أغاني ولا يتفرج على المسلسلات، 

واحدة بتموووت في لبس الموضة وإنها تبين جمالها للناس عشان الناس تقولها انتِ جميلة، لكن بتصبر عن المعصية دي وتجاهد نفسها إنها تبعد عنها👌

فكلنا بلا استثناء حالنا هو إما صبر على طاعة أو صبر عن معصية أو طبعا النوع التالت إللي كلنا عارفينه زي ماقلنا، إللي هو الصبر على البلاء 😊

 عشان كده ربنا ذكر اسم ذا الكفل عليه السلام مع أيوب وإسماعيل عليهما السلام،

 لإنه تحمّل صبر على طاعات شديدة وصبر عن معصية صعبة جدا،

وإليكم المفاجأة 🙊

الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية أعلى منزلة من الصبر على البلاء😁✌️

 إزاي😳

ببساطة لأن البلاء أو المصيبة قدر من ربنا نافذ لا محالة، فالإنسان غصب عنه مفيش قدّامه إلا إنه يصبر سواء صبر جميل أو لأ، كده كده معندوش اختيارات إنه يقبل بالوضع أو ميقبلش🤷‍♂️

يعني سواء صَبَر صَبْر جميل أو اشتكى منه ليل نهار فالبلاء كده كده موجود غصب عنه ما يقدرش يرفعه بنفسه،

والصبر على البلاء كمان ممكن بيقدر عليه الكفار فمهواش خاص بالمؤمنين فقط يعني، 

كم مرة شوفنا واحد غير مسلم حصل له ابتلاءات كتير ومع ذلك صابر وبيضحك والدنيا عنده عادي وبيصبّر نفسه بإيمانه بإلهه المزعوم؟

كتير 😅

لكن الصبر إللي له علاقة بالتكليف سواء صبر على طاعة أو الصبر عن المعصية، فده صبر أتْباع الرسل، لإنه حاجة اختيارية بنختارها بإرادتنا،

الإنسان بيختار بنفسه إنه يتبع هواه ويسيب الطاعات... يسمع أغاني يغتاب، يسرق، يكذب، ينقّي من الدين إللي على هواه، أو ممكن يختار بنفسه عكس ده كله💁‍♂️

يعني ذِكر قصة ذي الكفل وكُون اسمه لافت للنظر وله معنى عميق كده ده يؤكد لنا إن ربنا لما بيذكر لنا قصة نبي بيكون وراها فايدة أكيد، وإللي يسكت عنه يبقى ما يهمناش أو مالوش فايدة،

لإن القرآن مش كتاب تاريخ عشان يقول لنا تفاصيل الأحداث الدقيقة، زي مثلا قميص يوسف كان لونه إيه، امرأة العزيز كان عندها كام سنة وهكذا😅

الحاجات دي متقالتش في قصة يوسف عليه السلام،

اتقال لنا فقط إللي يهمنا من موضوع القميص، 

وكذلك لما ربنا قال لنا عن قصة ذي الكفل في القرآن قالنا على يهمنا بس فيها، وهو إنه كان من الصابرين الصالحين👌

  "وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ "

وبكده خلصت قصة ذي الكفل عليه السلام😊


♡القصة التانية هي: قصة أصاحب الرس.

"كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ "


علماء التفسير قالوا فيها كلام كتير أوي بصراحة😶

فأنا هقول لكم أكثر قصة لقيتها منطقية ومُقنعة نوعا ما 😅

وإللي عايز يعرف الأقوال التانية هيلاقيها في تفسير بن كثير 😁

الرّس معناها البئر، وكان أصحاب الرّس عندهم بئر بيشربوا منه، وكان بيحكمهم ملك عادل وكانوا بيحبوه جدا، فلما مات زعلوا عليه جدا...

وبعد كام يوم الشيطان تمثّل في صورته وقال لهم : أنا مامُتّش، لكن أنا غيبت عنكم شوية كده عشان أشوفكم هتعملوا إيه 😏

ففرحوا جدا وأمرهم إنهم يعملوا بينهم وبينه حجاب،

☆ حاجة كده زي الكَرَفان إللي بيكون مخرم ده عارفينه🤔


المهم،

أكتر الناس صدّقته فعلا وافتَتَنوا بيه وبدأوا يعبدوه😶

فربنا أرسل لهم نبي وأمرهم بعبادة الله وحده،

وكان ربنا بيُوحي له وهو نائم، وكان اسم النبي ده حَنْظلة بن صفوان،

فأهل القرية اعتدوا عليه وقتلوه ورموه في البئر،

فماء البئر اختفى ومبقاش عندهم مية والأشجار ماتت وربنا أهلكهم كلهم.

"وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا * وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا "


☆شوفتم إزاي الأنسان ممكن يحب حد فيُفتن بيه ويكون سبب في هلاكه👌

هم متقبّلوش موت الملك إللي كانوا بيحبوه فالشيطان استغل الفرصة دي والتعلق القلبي الشديد ده وأضلّهم بسببه،

وممكن يحصل معانا برده على فكرة الموقف ده بس مع شوية اختلافات😅

ممكن مثلا المرأة تحب زوجها بزيادة أوي والشيطان يقعد يخوّفها من فراقه بشكل مَرَضي ،

وتلاقيها كل ما زوجها يقولّها على حاجة تسمع كلامه حتى لو كانت فيها معصية لله، عشان خايفة خوف شديد إنه يطلقها،

ولو حد نصحها مثلا تقول له ده زوجي ما أقدرش أزعله😥

أو حتى واحدة تحب صاحبتها أو صاحب يتعلق بصاحبه أوي أو أم بتتعلق بولادها أوي أو ابنة تتعلق بأبوها بشكل شديد زايد عن الطبيعي، لدرجة إنهم ممكن يعصوا ربنا عشان

خاطر حبايبهم دول مايزعلوش منهم وما يغيبوش عن عنيهم،

وخدوا من ده كتير، 

بصوا في حياتكم هتلاقوا على الأقل مثال من الأمثلة دي حواليكم👌


♡آخر قصة معانا النهاردة هي قصة يونس عليه السلام.


اسمه يونس بن متّى، ربنا أرسله لقرية نِينَوَى في العراق،

"وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ "

وكانوا كفار فدعاهم لعبادة الله فترة فكذبوه كالعادة زي الأمم السابقة، فربنا قال له إنه هيرسل عليهم العذاب،

فيونس عليه السلام غضب على قومه وقال لهم إن ربنا هيرسل عليهم العذاب بعد ثلاثة أيام،

فساب القرية ومشي، وقومه غضبوا منه إنه سابهم ومشي برة القرية،

"وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا "

وخدوا بالكم: يونس عليه السلام خرج من القرية قبل ما ربنا يَأْذن له بالخروج👌

في الأمم السابقة لو تفتكروا ربنا كان بيؤمر الرسول إنه يُنذر قومه بالعذاب ويخرج من البلد قبل نزول العذاب، زي قوم صالح ولوط عليهما السلام

فيونس عليه السلام اجتهد من نفسه وخرج من القرية إللي اتهددت بالعذاب قياسا على الأمم السابقة،

فخروجه ده مكنش بوحي لسه،

فلما خرج من القرية كان متخيل إنه عادي يعمل كده لإنه نبي وربنا مش هيغضب عليه أو يعاتبه،

وده معنى قول ربنا في القرآن :"فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ"

ونَقْدِر هنا معناها من التضييق، يعني أن لن نضُيّق عليه بسبب إللي عمله،

ومش معنى "لن نقدر عليه" إن ربنا مش هيقدر عليه بمعنى القُدرة😅 

لأن أي حد يفكر إن ربنا مش هيقدر عليه يَكفُر على طول👌فبعد ما خرج من القرية راح ركب سفينة في البحر، 

وهمّ في الطريق البحر هاج والناس خافت لَيغرقوا، فقالوا نخفف الأحمال، 

ورموا الأمتعة بتاعتهم في البحر وبرده لسه السفينة تقيلة، فقالوا مفيش قصادنا حل غير إننا نبدأ نرمي من الناس حد معين😶

فعملوا زي قرعة فطلع نصيب يونس عليه السلام إنه يترمى في البحر🙊

" إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ "

الناس بصوا له شافوا عليه علامات الصلاح فقالوا بلاش نرميه خلونا نعمل قرعة تانية وعملوا القرعة ثلاث مرات وكل مرة يطلع نصيب يونس عليه السلام😮

فعرف سيدنا يونس إن هو المقصود👌 وإن دي علامة من ربنا، 

◇ملحوظة مهمة،

احنا في شريعتنا الإسلامية لو الموقف ده حصل لا يجوز لركاب السفينة إنهم يختاروا واحد منهم ويرموه في البحر عشان الباقيين ينجوا،

حياة المسلمين كلها سواء، فإما كلهم ينجوا مع بعض أو يغرقوا مع بعض، مفيش حد حياته أغلى من التاني، وده من عدل الإسلام👌

ثم هم يعرفوا منين إنهم لو رموا الإنسان ده إنهم مش هيغرقوا كلهم🤷‍♂️

كلها احتمالات، ودم المسلم معصوم بيقين، فلا يُهْدَر هذا اليقين لأجل ظن رَجَح عندك، 

فموقف زي كده يدعوا ربنا ينجيهم لأن هو المُنجي سبحانه،

"قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ"


المهم،

أهل السفينة رموا يونس فعلا في البحر...

على فكرة الموضوع مرعب حتى لو كنت نبي..ففي الآخر هو بشر، يعني برة المركب أمواج بحر عالية... منظر المية وهي ملهاش قعر ولا نهاية...

وهل كان بيعرف يسبح ولّا لأ...كل دي حاجات مجرد التفكير فيها يخوّف فما بالنا باللي هيترمى فيها🙊

ده غير بقى إن أول حاجة هتيجي في بال يونس عليه السلام إنه قصر في رسالة عظيمة وعقاب ربنا هيكون على قدر عِظَم الأمانة فأكيد الموضوع كان مرعب جدا بالنسبة ليونس عليه السلام😶

وبعد ما رموه في البحر، على طول في ساعتها طلع حوت ضخم وفتح فمه وابتلع يونس عليه السلام 😳

في نفس الوقت ده ربنا كان أرسل على قوم يونس العذاب،

فلما شافوا السحاب وهو بيطلّع شرر أحمر من بعيد وشافوا سحاب اسود، اجتمعوا كلهم وقالوا يونس كان صادق وده العذاب جايلنا ...ربنا هيُهلكنا كلنا😱

احنا مفيش قصادنا غير إننا نتوب ونستغفر ونتضرع إلى الله عشان يكشف عننا العذاب،

وفعلا كل القرية اجتمعوا وقعدوا يبكوا ويتضرعوا لربنا وكانوا أكثر من مائة ألف،

"وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ "

حتى كانوا بيفصلوا الطفل الصغير عن أمه عشان يبكي هو كمان، حتى لو بكاؤه كان مجرد بكاء من الجوع، بس أهه أي وسيلة يسترحموا بيها ربنا ويحاولوا يستجلبوا بيها عفوه عنهم،

وفضلوا كده لحد ما ربنا رفع عنهم العذاب بالفعل👌

"فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا "


وهي دي الغاية يا جماعة إن الناس تؤمن، الهدف من إن ربنا يبتلي الإنسان هو إنه يتضرع ويستغفر ويرجع لطريق الطاعة

"فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا "

هو ربنا الغني عز وجل هينتفع بإيه لما يعذبنا يعني بدون سبب؟

"مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ"

فلما قوم يونس عليه السلام آمنوا ربنا كشف عنهم العذاب على طول، 

على عكس اللي حصل مع كل الأمم إللي ما نفعهمش الإيمان بشيء لما جالهم العذاب خلاص،

وكل ده ويونس عليه السلام مايعرفش إللي حصل مع قومه، ولعل كان ده السبب إن ربنا لم يَأذن ليونس عليه السلام إنه يخرج من القرية،

لأنه يعلم في علم الغيب إن قوم يونس لما يشوفوا بدايات العذاب هيؤمنوا👌

مش هيقولو مثلا زي إللي قالوا قبل كده "هذا عارضٌ ممطرنا" 

ويونس عليه السلام لأنه ميعرفش الغيب فتصور إن الوضع هيكون زي الأمم السابقة فخرج من القرية🤷‍♂️


☆بس إزاي يونس عليه السلام وهو نبي معصوم يغلط😶

ركزوا معايا عشان النقطة دي مهمة جدا👌

◇أولا :

الأنبياء معصومين من الخطأ في تبليغ الوحي سواء خطأ متعمد أو خطأ غير مُتعمّد ومعصومين من الكفر قبل الوحي وبعده.

◇ثانيا:

الأنبياء معصومين من الوقوع في الكبائر.

◇ثالثا :

 الأنبياء معصومين من الصغائر التي تدل على الخِسَّة زي سرقة لقمة مثلا.

 لكن ممكن يقعوا في الصغائر إللي لا تدل على الخِسّة، مع عدم إقرارهم عليها، 

 يعني بينزل وحي في ساعتها بالعتاب عليها بشكل واضح وعلني فبيستغفروا منها بشكل علني برده ومش بيرجعوا لها تاني أبدا،

زي آدم عليه السلام لما وقع في معصية الأكل من الشجرة لما نسي إن إبليس عدوه فسمع كلامه، وماستمرش على المعصية ساعتها، 

 ده تاب واستغفر على طول أول ما تبيّن له إنه غلط، وربنا تقبّل توبته، وطبعا ما كررهاش تاني أبدا.

 "وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ *ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ"

 وده إللي حصل مع يونس عليه السلام

 "إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ"

 فهو استعجل وخرج من قومه قبل ما ربنا يأذن له، وحتى ربنا وصى رسول الله ﷺ إنه ميكونش زي يونس عليه السلام في إنه لم يصبر الصبر المطلوب لحد ما يجيله الوحي في الأمور إللي متنفعش من غير وحي👌

 "فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ ۩ لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ"

بس مش معنى كده إن ده يُنقص حاجة من قَدر الأنبياء دول،

لإن تمام الكمال بيكون حسب النهاية كانت إيه، والعبرة بالخواتيم، 

فيونس عليه السلام وغيره من الأنبياء حالهم أكمل الأحوال😊

المهم،

يونس عليه السلام فتح عينه لقى نفسه في بطن الحوت وكان ربنا أمر الحوت إنه مياكلوش ولا يكسر عظمه لإنه مش رزقه👌

كان الحوت بيطوف بيونس عليه السلام في البحر فكان بيسمع أصوات تسبيح المخلوقات في الأعماق،

فبدأ يونس عليه السلام يسبّح معهم.

فلما كان يونس عليه السلام يسبّح ويقول :

"لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"

كانت الملايكة تقول يارب احنا سامعين صوت ضعيف

مألوف بأرض غريبة، 

فربنا قال لهم إن ده يونس عليه السلام، فشفعوا ليونس عند ربنا، ودعوه عز وجل وقالوا:

أَلست أنت ترحم في الشدة من كان يعرفك في الرخاء؟ فأجاب الله عز وجل: بلى، 

فربنا أمر الحوت إنه يطلع يونس من بطنه ويلقيه على الساحل، بتسبيحه إللي ربنا جعله سبب في خروجه من الضيق الشديد ده،

 "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ"

وكان جسمه ضعيف زي هيئة الظبي لما بيتولد،

فربنا أنبت له جنب منه شجرة من يقطين بالذات –إللي هو نبات القرع- لأنها بتتاكل على جميع الأحوال ...بقشرها وبدون...مطبوخة وغير...

يعني هي أنسب أكلة في حالته دي وفيها فوائد كتير محتاجها في ضعفه ده دلوقتي،

وهنا ربنا بيعلمنا قاعدتين مهمتين:

 ◇الأولى:

إن لما ينزل بينا البلاء أول حد ممكن نفكر فيه هو وحده سبحانه؛ لإنه هو الوحيد القادر على تغيير البلاء لنعمة وعافية.

 ◇القاعدة التانية:

تَعَرَّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، يعني الإنسان يكون عنده رصيد في الصّلة بالله عز وجل زي ما قلنا في قصة أيوب عليه السلام ، 

وإن التسبيح من أعظم أسباب رفع البلاء وكشف المصائب 😊

  "فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ"

يُقال إن يونس عليه السلام قعد في بطن الحوت يوم واحد، وفيه إللي قال سبع أيام وفي إللي قال قعد أربعين يوم.

لكن المؤكد إنه قعد فترة كافية تخليه يخرج بالشكل الهزيل الضعيف ده،

والحوت إللي ابتلع يونس عليه السلام مش على قيد الحياة زي ما الناس فاكرة وبتقول😅

وغير معروف كم سنة عاشها يونس عليه السلام بعد خروجه من بطن الحوت.

إن شاء الله المرة الجاية هنتكلم عن نبي ورسول من أُولِي العزم من الرّسل أنا شخصيا بحبه جدا😁


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصص الأنبياء

قصص الأنبياء

دراسات إجتماعية الصف الرابع الإبتدائي